إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

ذكر دمشق ووحي العروبة فيها...

ها هم عادوا...
 اراهم كيف يجيئون بالرماح في ربى جيرون حاملين رؤوس الحق...
 اسمعهم كيف ينكرون الوحي و التنزيل ويردون من النبي ديون بدر...
اراهم كيف يبنون منجنيقا و يجمعون حطبا و يعدون نارا لحرق الدعوةو ابراهيم معا.
 اراهم يدقون المسامير في الخشب املين صلب المسيح ...
اراهم يوقعون صك عبودية يوسف...
........................................................................
هاهم اراهم امامي ...
جاءوا بكل احقاد صفحات التاريخ...بكل نقاطه السوداء...
 اراهم يقبلون من كل شتات الارض...
 اراهم يحيكون المفاوضات و المؤامرت في الغرف السوداء...
 اراهم يصفقون لهرتزل و المملكة العظمى التي لا تغيب عنها الشمس...
....................................................................
ها هم اقبلوا باوجه عديدة جديدة ...من كل بقايا الدول جاؤوا...
جاؤونا في القديم متخازلين ساكتين اما اليوم و بعد الربيع...
 جاؤونا متامرين متواطئين حاقدين فاقدين لعذريتهم وعفتهم و حيائهم...
في القديم من جاؤونا تحدثوا العبرية ام الان فيتحدثون العربية...
وكأن العروبة شفيت من نكبتها الاولى ليضموا دمشق مع القدس الى لائحة المنكوبين...
...........................................................................
منهم الفاجر و قاتل النفس المحترمة من نصب نفسه للناس اميرا للمؤمنين...
 و جاء بلاد الشام طالبا البيعة و بانيا لامارة  اموية المعالم كانت هناك منذ اكثرمن 1500 عام...
و منهم الزاهد من جاء ليقاتل الكافر صاحب الراي الاخر و الملحد صاحب الدين
 الاخر و المهرتق الزنديق صاحب المذهب الاخر طمعا بلقاء الرسول و حور العين...
و منهم من جاء ليعيد امجاد سلطنة غابرة و يحقن نفسه بترياق همجية اخرى شبيهة
بتلك المنكهة باوجاع الارمن ليضمن نموه و استمراره في حضارة شرعة الغاب الديموقراطية...
..........................................................................................
ها هم عادوا...
ولكنهم عادوا مثقلين بالفشل ...عادوا و الخيبة ترافقهم ...عادوا يجرون نعوشهم امامهم...
فمتأمل في النور  و مدقق في سطور الحكمة الالهية
يبصر شعلة حق مضاءة منذ اكثر من 1500 عام لم و ان تنطفىء...
يبصر نارا اصبحت بردا و سلاما...
يبصر نبيا مرّ الى السماء ينتظر موعدا للظهور...
يبصر عزيزا اريد له ان يذل فا زداد مكانة و علوا و سموا و رفعة ...
و كل ذلك بقوة الحق بقوة العزة الالهية...
فكل ما اسرجتموه اذا ...
و كل ما اعددتموه سيصبح حطبا...وسيمسي رمادا...
و كل جمعكم الى بدد و ايامكم عدد...
 و ذكر دمشق ووحي العروبة فيها باقي الى ابد الابد...
دمشق ما عليك الا الانتظار...
دمشق عليك بالصبر ازار...
فانت على درب الانتصار...
و التطهير تخطه دماء ابطالك بكل اصرار...
                         بلال نورالدين
(اللهم عجّل لوليك الفرج)


الاثنين، 3 سبتمبر 2012

يا دمشق البسي دموعي سوار...نزار قباني..



من أجمل أشعار الشاعر الدمشقي الأصيل نزار قباني في شأم المجد :
كل جرح فيها حديقة ورد ... وربيع ولؤلؤ مكنون
يا دمشق البسي دموعي سوارا ... وتمني فكل شيء يهون
وضعي طرحة العروس لأجلي ... إن مهر المناضلات ثمين
... 
رضي الله والرسول عن الشام ... فنصر آت وفتح مبين
...
مزقي يا دمشق خارطة الذل ... وقولي للدهر كن فيكون
استردت أيامها بك بدر ... واستعادت شبابها حطين
بك عزت قريش بعد هوان ... وتلاقت قبائل وبطون
إن عمرو بن العاص يزحف للشرق ... وللغرب يزحف المأمون
كتب الله أن تكوني دمشقا ... بك يبدأ وينتهي التكوين
لا خيار أن يصبح البحر بحرا ... أو يختار صوته الحسون
ذاك عمر السيوف لا سيف إلا ... دائن يا حبيبتي أو مدين
هزم الروم بعد سبع عجاف ... وتعافى وجداننا المطعون
وقتلنا العنقاء في جبل الشيخ ... وألقى أضراسه التنين
صدق السيف وعده يا بلادي ... فالسياسات كلها أفيون
صدق السيف حاكما وحكيما ... وحده السيف يا دمشق اليقين
اسحبي الذيل يا قنيطرة المجد ... وكحل جفنيك يا حرمون
سبقت ظلها خيول هشام ... وأفاقت من نومها السكين
علمينا فقه العروبة يا شام ... فأنت البيان والتبيين
علمينا الأفعال قد ذبحتنا ... أحرف الجر والكلام العجين
علمينا قراءة البرق والرعد ... فنصف اللغات وحل وطين
علمينا التفكير لا نصر يرجى ... حينما الشعب كله سردين
إن أقصى ما يغضب الله فكر ... دجنوه وكاتب عنين
وطني، يا قصيدة النار والورد ... تغنت بما صنعت القرون
إن نهر التاريخ ينبع في الشام ... أيلغي التاريخ طرح هجين
نحن أصل الأشياء لا فورد باق ... فوق إيوانه ولا رابين
نحن عكا ونحن كرمل حيفا ... وجبال الجليل واللطرون
كل ليمونة ستنجب طفلا ... ومحال أن ينتهي الليمون
إركبي الشمس يا دمشق حصانا ... ولك الله حافظ و أمين