هي الشام...

جئناك اليوم بايوب ... و الاتى اعظم...

من ارض الجنوب...

من ارض العزة و الكرامة...

من ممرات جبل صافي الوعرة...

العابقة بقصص الشهادة و التضحية و الوفاء...

من بلاد القادة الشهداء...

جئناك...

جئناك...

كحمام السلام...

حاملين بشرى انتهاء مآسيك...

معلنين بدء زمن الانتصارات...

ممزقين ثوب الذل و الهوان و الانكسارات...

جئناك...

 لنجدد البيعة...

لنبصم على  وثيقة تحريرك من العبودية...

لنذكرك بانا قادمون مهما فعل العتات...

لنلبي النداء...

و لنجدد امجاد تاريخ امتنا...

و لنعيد الى الاذهان يوما كيوم بدر ...

جئناك اليوم بايوب ...

و الاتى اعظم...

جئناك...

نمسح الآلام ...

نقرئ قدسك العتيقة السلام...

فالجليل اصبح على امتار ...

و هذه الدار حتما لا تعود الا بالنار ...

و بالمقاومة...

بالمقاومة فقط تدك تلك الاسوار...

و نكتب على جدرانك ترانيم الانتصار...
(اللهم عجّل لوليك الفرج)
            بلال نورالدين

عذرا منك يا أم الدنيا!!

عذرا منكم يا شهداء مصر...
عذرا منكم يا ثوارها...
 كنتم قد قلتم في الميدان عالقدس رايحين شهداء بالملايين!!!
لم نعد نسمع صداها في اروقة و ازقة عروبتنا...
فاحرار الميدان اصبحوا مهمشين...مغيبين...
و خياراتهم و تطلعاتهم اصبحت مكبلة...
واصبحوا معتقلين رغم حريتهم و ثورتهم...
 فمن انتخبوا اسقطوا  عنهم اقنعتهم  وكشفوا عن زيف عقيدتهم...وانقلبوا على ثورتكم...
وهللوا لنتنياهو...
وتمسكوا باسنانهم بوثيقة السلام مع اسرائيل...فمنها يستمدون وحي حكمهم...
وشربوا نخب اعادة العلاقات الدبلوماسية على جثث اطفال قانا و غزة...
 واضافوا جثثكم فوقها ليرتقوا الى  مستوى اعلى في هذه العلاقات...
عذرا منك يا ام الدنيا...
 فمن العار...
في زمن ايوب ....
في زمن العزة و الانتصارات ....
ان يرفرف علم الكيان الصهيوني في سمائك ...
نحن بحاجة الى ثورة في نفوسنا...
قبل الثورة على الانظمة...
لنهزم مارد الهزيمة و الضعف و الهوان...
نحن لسنا بحاجة الى خلط الاوراق...
فنحن من نمتلك القوة...
فانتصارات ايار و تموز وغزة ليست بعيدة عنا...
               (اللهم عجّل لوليك الفرج)
            بلال نورالدين

انه زمن الانتصارات ...زمن ايوب قد بدأ...

انه زمن القادة الشهداء...زمن الانتصارات...انه زمن ايار...زمن تموز...زمن ايوب...

لبيك يا دمشقي فكلماتك ضاد اصيل....

ابيات من القصيدة الدمشقية ....لنزار قباني...