إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 31 مارس 2013

في يوم الارض...نحن في وطاننا شتات

في يوم الارض...نتذكر ارض فلسطين فندفع الى صناديقنا الخشبية القديمة لنرى  في صكوك ملكيتنا ارضنا بصخورها ووديانها و هضابها...لنروي ظمأ البعد و الشتات من جداولها و انهارها...لنشم رائحة ازهار الليمون في كل كلمة و حرف...لننعم بالفيء تحت زيتونة الدار باوراقها الخضراء و زيتها الصافي الذي يرشح من كل نقطة و فاصلة..
لنتخيل دورنا ...بحجارتها الصخرية ,بقناطرها , بابوابها الخشبية الملونة...فخلف ذاك الشباك الاحمر في اخر الزقاق تجلس جدتي خلف الة الغزل مع فنجان قهوتها المعهود ...و هذا الشباك ذو الستائر الخضراء يعود لرفيق الطفولة و تلك المشربية التي لطالما تسترت على تغريد تلك الشابة التي تسترق النظرات لترمق حبيبها و هو يخرج من الصباح الباكر لتوزيع الجرائد ...و على يميني بيت ام بيهان التى لطالما استعرنا منها بابورها و طناجرها و فناجينها المذهبة ايام العزومات و الولائم ...وهنا على هذه المصطبة كانت تجلس ام ربيع بعباءتها المطرزة و شالها الاسود تنتظر من يشتري منها كعكها المعروف بطعمه...
فتسرح افكارنا و تمشي مسرعة بين تلك الزوايا و الذكريات لتصل الى الى ذلك الكتّاب الذي افترش بساطه لكثير من المثقفين و المفكرين و الفنانين و المناضلين,لتصلي في جامع الحارة صلاة الجماعة, لتعود وتشعل شمعة التعايش و المحبة في الكنيسة التى خبأت مرارا و تكرارا ابا محمد ذاك الثائر الملاحق من قبل الانكليز...

فكل واجهات المحلات تتزين بالاحرف العربية,فهاهو محل العطارة مكتوب اسمه بالعربية,وهذا الشارع مسمى باسم بيك عربي...وهاهو التراث العربي يكسو كل الامكنة ,فتلك الزخرفة العربية منقوشة على الحائط و هذه رائحة قهوتنا العربية تفوح بالاجواء و هذه النغمات العربية تسبح في فضاء المكان.فتسمع صوت القران  العربي من المئذنة يعانق خشب الصلبان المصنوع من شجر الارز العربية اللبنانية ...فكل شيء يصرخ و يتكلم و ينطق بأنه عربي...فلماذا يقولون بان ارض فلسطين ارض بلا شعب؟؟!! بأن ارض فلسطين ليست عربية ؟؟!!

هنا ينقطع شريط الذكريات الملون هذا, لنرتطم بصور البواخر اليهودية المهاجرة...باشكالهم, بحقائبهم,بافكارهم,بكذبهم وغيهم ...فيسرقون االشمس و القمر,و ينغمس الظلام,وتتلاشى تلك الالوان الزاهية...ليحل صوت الطلقات النارية محل صوت الجداول و العصافير و صوت الاولاد في الازقة...لتحرق اشجار الزيتون و لتبدد رائحة الليمون امام البارود و النار...فتصبح تلك الصورة مغمسة بالدم, فنتذكر المجازر و الايتام ,نتذكر المشردين و المعوقين...لتفيق من ذلك الكابوس لترى نفسك في احد مخيمات الشتات ...حالك لم يتغير و حلمك يتكرر بذاته بتفاصيله على مدار ال 65 عاما وفي كل عام جديد يصبح اكثر همجية ووحشة و سوداوية و اكثرا تبللا بالدم والعار...

فهاهو العدل مازال مصلوبا على ايدي الفجار و امام كل العالم...مازال ينزف منذ محاولة صلب المسيح...فكل ايامنا صارت نكبات ونحن في وطاننا شتات ...و التهويد يجتاح بلادنا وانظمتنا ...يجتاح فكرنا و ضمائرنا...ففي البحرين غربة في الوطن و الجلاد ابن جلدتنا عربي الملامح يهودي الطباع يصلب كل يوم شعبه بتهمة الطائفية...و في ارض الكنانة يتغطرس فراعنة الزمان و يتنكرون و ينقلبون على موسوية ثورتهم و يدعونها لاعتناق العقيدة الصهيونية و للايمان بالتطبيع و بالخضوع لدولة بني اسرائيل ...و في سوريتنا حكاية اخرى...حكاية ناقة صالح...حكاية غدر ومكر و خيانة فاخوة العروبة بجامعتهم العبرية يتربصون بها شرا ليعقروها...ليخفوا صوت الحق...ليقتلوا الجندي المجهول في كل مقاومتنا ...ليوقفوا رمق العروبة الاخير ...لينكبوها مرة ثانية وهي بعد لم لم تلتئم من جرحها الاول...ففي السودان انفصال و في اليمن يدعون ليمنين و في ليبيا تحجر وفي تونس شعب بلا دولة و في لبنان نأي بالنفس و نأي عن الحق و نأي عن العروبة التي اصبحت تهمة يعاقب عليها قانون اسياد حكامنا الامريكان...

فنحن و منذ نكبة فلسطين سائرون في جنازات...ندفن كل يوم حرفا عربيا ونطمس من ذاكرة العالم حقبة تاريخية منيرة...لنصبح شتات و قطعان مهاجرة تعيش على فتات الاخرين و في رعاية الذئاب و الوحوش...ولنصبح غلمانا في البلاط العثمانية...وزنوجا مستعبدين و هنودا حمر بنظر امريكا... 
-30اذار-يوم الارض
اللهم عجل لوليك الفرج...
بلال نورالدين

الخميس، 14 مارس 2013

دمشق...يا شبيهة يوسف...

هي دمشق...
هي صوت العفاف في زمن الخطيئة ...
هي صراط عروبتنا...هي البرزخ  الممدود بين اليقين و الباطل...
هي مفتاح العودة في جيد امرأة حفرت في وجهها خطوط التماس و العزل و العنصرية ابهى صورة للصبر...
هي سفينة نجاة القدس....و بوابة فلسطين و قناطره...
هي قبلة الثوار ... و عروس عروبتنا ...
هي حجارة اطفال الانتفاضة...كطيور الابابيل بالهية حقهم ...كطير الفينيق بعزم نضالهم و اصرارهم ..ففي كل يوم يحترقون ليعودوا مع اشراقة الصبح الجديد ينفضون عنهم الرماد ويكملون مسيرة التحرير...
..................................................................................
انها دمشق مهبط الشمس في افق العزة...لم و لن تتغير مهما فعل العتات ...فعزمها لن يلين, ولن ينكسر,وصوت عروبتها سيبقى سرمديا يصدح و يتردد في ابدية الزمان...رغم اخذها اسيرة ...
فتاريخها الممتد لالاف السنين في ابجدية العالم و فن التشريع و في وثيقة السلام الاولى ,يشهد ان ممكلة تدمر انتهت من ارضنا لكنها استوطنت قلوب الاحرار...ودرست في مناهج رفض الظلم و العبودية و الاستكبار...واصبحت كلمة المفتاح في اي نص نضالي المعالم ...........................................................................
ربما ..
ربما تحرموننا دمشق بعنفكم...ربما تحرموننا التجول في ازقة حاراتها بوحشيتكم ....ربما تزيلون  معالمها و تحولونها ركاما بجهلكم...ربما تغتالون قائدا,و تقتلون مدنيا و تفجرون هنا و هناك...
لكنكم لن تستطيعوا اخفاء صوت الوحي ...لن تتمكنوا من قتل الشهامة و العزة المتأصلة في عنفوان كل دمشقي, فهو من تربى في احضان اسلامية ,مسيحية ,بعثية , قومية  وعربية, واخذ منها اصالتها و عبيرها الذي فاح في ياسمين حبها...
فهذا الدمشقي ...خلاصة سنين من كسر القيود ورفض العبودية   ونشر بذور الحق و الخير و السلام في بقاع الارض...
.............................................................
دمشق يا مواسم كرامتنا في زمن جفاف وتصحر الوجدان العربي...
دمشق لا تعبأي بهم ,فأمراء اهل البداوة برائحتهم الممزوجة بنتانة نفطهم لن ينالوا من ربيعك ...
يا شبيهة يوسف...يا بيت احزان عروبتنا ...كاد لك اخوة الدم و التراب ...فرموك في غياهب حقدهم و شرورهم...
لكن سنابلك الخضر اقوى من كثبانهم الرملية ومن سراب حريتهم...
وسيبقى الحر في عالمنا يميز سنابلهم اليابسات...
وبعد السنين الشداد يغاث الحق...و الكواكب و الشمس و القمر يخرون لك ساجدين..فالله سيمكن لك في الارض وفي التحرير ولن يضيع اجر المحسنين...
>اللهم عجل لوليك الفرج<
بلال نورالدين


الأربعاء، 6 مارس 2013

السلام على فخامة الرئيس الاسمر ذو الملامح الثورية ...وداعا تشافيز

ترجل عن صهوة العمر..و رحل تاركا ارثا من مقاومة وصبر ...السلام على الرجل ذو الملامح الشرقية و العربية الاصيلة في مواقفه ...السلام على الاخ في الانسانية و الرفيق في النضال...في زمن الخيانة و العار و في زمن تكالب اخوة الدم ...في امان الله ...