إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 20 أبريل 2013

زينب عابدة ال علي في دائرة الاحقاد


 "يوم بيوم بدر.."
"ليت اشياخي ببدر شهدوا .."
"لاهلوا واستهلوا فرحا..."
"فجزيناهم ببدر مثلها و اقمنا مثل بدر فاعتدل..."
انها ذات الاحقاد مازالت تشتعل وتتوقد في تلك النفوس...انها وحشية هند و شرورها و غلها ينبت في القلوب المبغضة للنقاء و للصفاء....في القلوب الحاسدة و الناقمة على كل اسلام محمدي اصيل ...على اسلام المعاملة و الرحمة...اسلام القران و العترة  الطاهرة السامية و المتعالية عن الشوائب و الزلات....انها النفوس الجافة والقاحلة من المبادىء الانسانية والاخلاق و التدين ...انها الارواح الشيطانية السوداء التي اصبحت مراتع لعقارب جشع ابي سفيان وافاعي دهائه ومكره....
انهم المتأسلمون الجدد...من نصبوا انفسهم بالطغيان والاستبداد وبالدم للناس امراء للمؤمنين ...ففي قتلهم للنفس المحترمة,وفي نشرهم للفساد وفي امرهم بالمنكر ونهيهم عن المعروف يتعبدون...وفي دول الفجار يحجون وعلى ايدي سراجين الزمان يتفقهون مبادىء اسلامهم...
يخافون صوت الحق...يخافون من صيحة عابدة خالدة في النفوس الطيبة...حفر صوتها في وجدان الاحرار ابهى صورة للصبر و الشجاعة...من امراة ما انفك التاريخ يذكر كلماتها...من امراة قدسها كل منصفي العالم...
....انها زينب عابدة ال علي.....
يريدون طمسها من ذاكرتنا...يريدون تدمير مرقدها...ظنا منهم انهم  بذلك يحجبون السبب المتصل بين الارض والسماء...يقطعون  تلك العروة الوثقى...يقوضون كلمة الصدق بوجه السلطان الجائر ...يسحقون ملهمة الثارات ومرجعها وملهبتها...فهي من ثارت بصوتها لدم اخيها وثارت بحكمتها لدين جدها واعادت تصويبه على الطريق الالهية من جديد....
بعقيدتهم ربما ترجع في النفوس الذكية...ربما تقوم وترفع شعار يالثارات الحق في مجلس ودواوين طغاة عصرنا...ربما تقوم لتلطم راسها على اسلام جدها وتزلزل الارض تحت ممالك الرمل خاصتهم وتوقظ وجدان كل مغيب وغافل عن ذاته الانسانية...
...."فحسبكم بالله حاكما وبمحمد خصيما وبجبرائيل ظهيرا"....
اللهم عجل لوليك الفرج
بلال نورالدين