إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

السبت، 12 أبريل 2014

وجهتنا جنوبا... وفي فلسطين محط الرحال...


هاهو أراه من بعيد ... جاء ممتطيا حصانه, شاهرا سيفه, ممسكا ذاك اللجام, يسابق غيوم الزوال , يجر خلفه اعاصير من غبار الاسماء والارقام...وكعادته متخفيا وراء ذلك اللثام الذي الذي لطالما تستر على فيض بريق عينه, على رعشة شفتيه واحمرار وجنتيه ...

 يبدأ...
فتتسمر حبّات الزمان وتكفّ خيوط الضوء عن النزول ... وتنسج النسمات بين اغصان الشجر خيوط الحداد وتنحني شقائق النعمان وجلة من ثقل المسك الندي المنسال من جروح وتقرحات اثخنت تلك الكلمات... فتتعالى زغاريد البخور وتعمّ الارجاء ...ويأفل جواده في مداره ويمضي...ليعود الينا بعد تمام بدره...
اليوم جاءنا ...فترجل عن صهوة الخيل راخيا اللثام مخالفا كل عاداته ..مزينا كلاماته ببسمة ملائكية ترعد السماء للمعتها 
" ما جئتكم ناعيا ...جئتكم مبشرا ...فد تحررت الشام بسواعدنا وبنزف جراحنا وكانت ولادة حكايا العز والانتصار من رمادنا ...فورب الشهداء لن تصعد عمتي زينب محملها لوحدها فكحل اعيننا وشغاف قلوبنا ترابا موسدا لنعليها .. اخبروها فلتعدّ رحالها ولتجمع العيال فوجهتنا جنوبا ... وفي فلسطين محطّ الرّحال ..."

بلال نورالدين