ها هم عادوا...
اراهم كيف يجيئون
بالرماح في ربى جيرون حاملين رؤوس الحق...
اسمعهم كيف
ينكرون الوحي و التنزيل ويردون من النبي ديون بدر...
اراهم كيف يبنون منجنيقا و يجمعون حطبا و يعدون نارا
لحرق الدعوةو ابراهيم معا.
اراهم يدقون
المسامير في الخشب املين صلب المسيح ...
اراهم يوقعون صك عبودية يوسف...
........................................................................
هاهم اراهم امامي ...
جاءوا بكل احقاد صفحات التاريخ...بكل نقاطه السوداء...
اراهم يقبلون من
كل شتات الارض...
اراهم يحيكون المفاوضات
و المؤامرت في الغرف السوداء...
اراهم يصفقون
لهرتزل و المملكة العظمى التي لا تغيب عنها الشمس...
....................................................................
ها هم اقبلوا باوجه عديدة جديدة ...من كل بقايا الدول
جاؤوا...
جاؤونا في القديم متخازلين ساكتين اما اليوم و بعد
الربيع...
جاؤونا متامرين
متواطئين حاقدين فاقدين لعذريتهم وعفتهم و حيائهم...
في القديم من جاؤونا تحدثوا العبرية ام الان فيتحدثون
العربية...
وكأن العروبة شفيت من نكبتها الاولى ليضموا دمشق مع
القدس الى لائحة المنكوبين...
...........................................................................
منهم الفاجر و قاتل النفس المحترمة من نصب نفسه للناس
اميرا للمؤمنين...
و جاء بلاد الشام
طالبا البيعة و بانيا لامارة اموية
المعالم كانت هناك منذ اكثرمن 1500 عام...
و منهم الزاهد من جاء ليقاتل الكافر صاحب الراي الاخر و
الملحد صاحب الدين
الاخر و المهرتق
الزنديق صاحب المذهب الاخر طمعا بلقاء الرسول و حور العين...
و منهم من جاء ليعيد امجاد سلطنة غابرة و يحقن نفسه
بترياق همجية اخرى شبيهة
بتلك المنكهة باوجاع الارمن ليضمن نموه و استمراره في
حضارة شرعة الغاب الديموقراطية...
..........................................................................................
ها هم عادوا...
ولكنهم عادوا مثقلين بالفشل ...عادوا و الخيبة ترافقهم
...عادوا يجرون نعوشهم امامهم...
فمتأمل في النور
و مدقق في سطور الحكمة الالهية
يبصر شعلة حق مضاءة منذ اكثر من 1500 عام لم و ان
تنطفىء...
يبصر نارا اصبحت بردا و سلاما...
يبصر نبيا مرّ الى السماء ينتظر موعدا للظهور...
يبصر عزيزا اريد له ان يذل فا زداد مكانة و علوا و سموا
و رفعة ...
و كل ذلك بقوة الحق بقوة العزة الالهية...
فكل ما اسرجتموه اذا ...
و كل ما اعددتموه سيصبح حطبا...وسيمسي رمادا...
و كل جمعكم الى بدد و ايامكم عدد...
و ذكر دمشق ووحي
العروبة فيها باقي الى ابد الابد...
دمشق ما عليك الا الانتظار...
دمشق عليك بالصبر ازار...
فانت على درب الانتصار...
و التطهير تخطه دماء ابطالك بكل اصرار...
بلال نورالدين
(اللهم عجّل
لوليك الفرج)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق