إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 14 مارس 2013

دمشق...يا شبيهة يوسف...

هي دمشق...
هي صوت العفاف في زمن الخطيئة ...
هي صراط عروبتنا...هي البرزخ  الممدود بين اليقين و الباطل...
هي مفتاح العودة في جيد امرأة حفرت في وجهها خطوط التماس و العزل و العنصرية ابهى صورة للصبر...
هي سفينة نجاة القدس....و بوابة فلسطين و قناطره...
هي قبلة الثوار ... و عروس عروبتنا ...
هي حجارة اطفال الانتفاضة...كطيور الابابيل بالهية حقهم ...كطير الفينيق بعزم نضالهم و اصرارهم ..ففي كل يوم يحترقون ليعودوا مع اشراقة الصبح الجديد ينفضون عنهم الرماد ويكملون مسيرة التحرير...
..................................................................................
انها دمشق مهبط الشمس في افق العزة...لم و لن تتغير مهما فعل العتات ...فعزمها لن يلين, ولن ينكسر,وصوت عروبتها سيبقى سرمديا يصدح و يتردد في ابدية الزمان...رغم اخذها اسيرة ...
فتاريخها الممتد لالاف السنين في ابجدية العالم و فن التشريع و في وثيقة السلام الاولى ,يشهد ان ممكلة تدمر انتهت من ارضنا لكنها استوطنت قلوب الاحرار...ودرست في مناهج رفض الظلم و العبودية و الاستكبار...واصبحت كلمة المفتاح في اي نص نضالي المعالم ...........................................................................
ربما ..
ربما تحرموننا دمشق بعنفكم...ربما تحرموننا التجول في ازقة حاراتها بوحشيتكم ....ربما تزيلون  معالمها و تحولونها ركاما بجهلكم...ربما تغتالون قائدا,و تقتلون مدنيا و تفجرون هنا و هناك...
لكنكم لن تستطيعوا اخفاء صوت الوحي ...لن تتمكنوا من قتل الشهامة و العزة المتأصلة في عنفوان كل دمشقي, فهو من تربى في احضان اسلامية ,مسيحية ,بعثية , قومية  وعربية, واخذ منها اصالتها و عبيرها الذي فاح في ياسمين حبها...
فهذا الدمشقي ...خلاصة سنين من كسر القيود ورفض العبودية   ونشر بذور الحق و الخير و السلام في بقاع الارض...
.............................................................
دمشق يا مواسم كرامتنا في زمن جفاف وتصحر الوجدان العربي...
دمشق لا تعبأي بهم ,فأمراء اهل البداوة برائحتهم الممزوجة بنتانة نفطهم لن ينالوا من ربيعك ...
يا شبيهة يوسف...يا بيت احزان عروبتنا ...كاد لك اخوة الدم و التراب ...فرموك في غياهب حقدهم و شرورهم...
لكن سنابلك الخضر اقوى من كثبانهم الرملية ومن سراب حريتهم...
وسيبقى الحر في عالمنا يميز سنابلهم اليابسات...
وبعد السنين الشداد يغاث الحق...و الكواكب و الشمس و القمر يخرون لك ساجدين..فالله سيمكن لك في الارض وفي التحرير ولن يضيع اجر المحسنين...
>اللهم عجل لوليك الفرج<
بلال نورالدين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق