إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 1 فبراير 2012

عتاب ...بين دمشق و القدس


االيك يا زهرة المدائن اشكو همومي...؟
االيك يا منارة الشرائع اشكو صمت وتخاذل بعضا من اهلك...؟
بعض من نسوا طعم خبزنا وزيتونا و ملحنا...
كيف لي ان افعل ذلك و انا اسمع صوة الامك في حفيف اوراق الاشجار و في صراخ كل طفل و دار...
كيف لي ان اعاتبك و انا ارى دموعك كل يوم في ماء بردى وفي براءة الياسمين...
كيف لي ان اخاصمك وانا احس بحرارة دمائك و غليانه على كل حبة تراب في الجولان وفي مجدل شمس وفي حمرة علمنا...
كيف لي ان الومك وانا اشعر بلهيب الجمر الذي تحترقين فيه منذ سنين...
كيف لي ان احزن منك و انا من ربيت صلاح الدين على حبك وانا من فتحت ابواب حاراتي لثوارك...
كيف لي ان انساك وانا اقدم مدينة في التاريخ و الشاهد على زيف معتقداتهم الباطلة وعلى تدنيس شوارعك باسمائهم العبرية...
ولانك مهد السلام ...
ولانك مدينة البتول...
ولان فيك كان الاسراء و فيك درب من مروا الى السماء...
اطلب منك ان تصلي لحالنا كما صلينا لحالك...
اطلب منك ان تضيئي لنا شمعة في كل محراب و مذبح...
اطلب منك ان ترفعي اذان ماذنك واجراس كنائسك لتبعدي لعنة الطائفية عن بلدنا...
اطلب منك ان تقراي لاجلنا كل ما جاء في القران  والتوراة والانجيل لتقتلي ابليس في انفس ابي لهب ونمرود وفرعون و يزيد طغاة عصرنا...
(اللهم عجل لوليك الفرج...)
              بلال نورالدين

هناك تعليق واحد:

  1. ضبابية بعض مواقف الفصائل الفلسطينية من الاحداث في سوريا...

    ردحذف