إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 يونيو 2012

ازدواجية المعايير...

اصبحت الثورة موضة في بعض البلدان لا تقوم على التخطيط و دراسة المستقبل و التداعيات و لا على تامين بديل افضل..بحيث نرى نوعا من العشوائية و الاندفاع غير المدروس في الشارع فقط دون برامج سياسية و اقتصادية افضل... ونرى الثورة الجديدة عاجزة عن حماية نفسها بعد انتهاء مرحلة الشارع و بدء مرحلة مؤسسات الدولة مما يؤدي الى احتواء الثورة المزعومة من قبل دول استعمارية كانت حامية و مؤيدة للنظام السابق و خوضها في المجهول و عدم و صول اصوات الثوار و ذلك لعدم بناء هذه الثورة لطبقة سياسية واعية موحدة تعمل باسمها ... يعني مثلما  يقول المثل الشعبي اللبناني :"من تحت الدلفة لتحت المزراب"
شعب البحرين جدير بدعمكم يا عرب...فهو و حتى الان و بعد مرور اكثر من سنة على تحركه بقي سلميا...بقي يواجه القتل و حرق المصاحف و تدمير دور العبادة و الحسينيات و المساجد و المدارس و اعتقال القصّر و النساء و الحقوقيين بالورود...نساء البحرين ليسوا من حرائر الاسلام ؟؟؟ من ينتهك سترهن و  خدرهن و يضربن  و يعتقلن  و يذبحن على الطرقات ألا يستحققن منكم كلمة لا بوجه نظام الطاغية بوجه نظام ال خليفة؟؟؟
لماذا توجيه السهام غلى سوريا دون البحرين؟؟لماذا اندفاع الدول الغربية لمساعدة  الثوار في سوريا  فقط مع ان ثورتهم خرجت عن اطار السلمية و اصبحت ميليشيا  بكل ما للكلمة من معنى .. تقتل تسرق تخطف 11 زائرا لبنانيا  تفجر تلفّق وتكذب و تعتدي و تنفذ المجازر؟؟
استهداف سوريا من قبل امريكا الهدف منه قطع الامدادات للمقاومة في لبنان و غزّة...و لولا سوريا لما كان هناك انتصار في لبنان في تموز 2006 و لا كان هناك انتصار لاهلنا في غزة...
و اذا كان المعيار هو المذهب و الطائفة...و اذا كانت الثورة تقام ضدّ مذهب... واذا كانت المقاومة الشريفة تحارب و ثورة تحتجب لاسباب طائفية ...فعليكم السلام يا عرب فقد عدتم الى الجاهلية بحق....
كل ما لا يتوافق مع القضية العربية و المقاومة ليست ثورة ... ولن تاتي بربيع...و سوف تأتي بخريف مظلم و عاصف على هذه الامة جمعاء...
اللهم عجل لوليك الفرج...
         بلال نورالدين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق